الثقافة التنظيمية والرضا الوظيفي لمعلمي التعليم الثانوي العام في مصر (دراسة ميدانية)

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

المستخلص

تعد الثقافة التنظيمية أحد أهم ملامح الإدارة الحديثة المعاصرة؛ لما لها من دور مهم في التغيير والتطوير التنظيمي، الذي يعد أحد سمات العصر الحديث، إذ تحتاجها جميع المؤسسات لمواجهه التحديات المتسارعة، لما تتضمنه من أبعاد سلوکية، فکلما کانت المعتقدات والقيم المشترکة تحظى بقبول أوسع بين العاملين في المؤسسة، کان ذلک مؤشرًا على قوة الثقافة التنظيمية، واتساع تأثيرها الإيجابي، ويعتبر المعلم الرکن الأساسي في العملية التعليمية؛ فهو القيم الأمين على ثقافة المجتمع، بل إنه مسئول عن تطويره، ويعد فهم المعلم لثقافة المجتمع، ووعيه لها من حيث: المعتقدات، والقيم والتقاليد السائدة في المجتمع أمرًا بالغ الأهمية؛ حتى يستطيع التعامل مع زملائه بنجاح، لذلک أصبح فهم واستيعاب الثقافة التنظيمية لأي مدرسة أمرًا مهمًّا لإدارة القوى العاملة بفاعلية، فهي توفر الإطار الذي يوضح طريقة أداء العمل، وتحفزهم في أداء مهامهم بإتقان، ورفع مستوى رضائهم والتزامهم الوظيفي، ويمکن صياغة مشکلة البحث في التساؤل الرئيسي التالي: کيف يمکن تفعيل الثقافة التنظيمية لمعلمي التعليم الثانوي العام في مصر لتحقيق رضاهم الوظيفي؟ وترجع أهمية البحث إلى أهمية دراسة الثقافة التنظيمية لدى معلمي مدارس التعليم الثانوي؛ کونها أحد العوامل الأساسية لتفوق ونجاح منظومة التعليم الثانوي في تحقيق أهدافها وبخاصة في الوقت الحالي الذي تتميز فيه بيئة العمل بالتحديات الکثيرة، التي تؤثر على أداء معلمي التعليم الثانوي، ويمکن تحديد أهداف البحث في: أنه يسعى إلى الوقوف على واقع الثقافة التنظيمية ومستوى الرضا الوظيفي لمعلمي التعليم الثانوي العام في مصر من خلال استطلاع آراء عينة الدراسة من المعلمين، واعتمد البحث على المنهج الوصفي؛ نظرًا لما ينطوي عليه هذا المنهج من رصد للواقع، وما يتبع ذلک من تحليل وتفسير لهذا الواقع، استنادًا إلى الدراسات والأبحاث، وانتهاء بصياغة آليات مقترحة لتفعيل الثقافة التنظيمية لمعلمي التعليم الثانوي العام في مصر لتحقيق رضاهم الوظيفي.

الموضوعات الرئيسية