الروبوتات التعليمية وتعزيز تنمية الطفولة المبكرة في عالم سريع التغير

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

جامعة الفيوم

المستخلص

يعد استخدام الروبوتات التعليمية أحد المواضيع التي انشغلت بها السياسات الدولية والمنظمات العالمية في الآونة الأخيرة مع تقدم تعليم الذكاء الاصطناعي والأجهزة الرقمية والتقنيات المبتكرة. وقد كان لهذا الاهتمام صدي خاص في ازدياد الزخم  في السياسات التعليمية في جميع أنحاء العالم. حيث بدأ العديد من المتخصصين في التعليم في قبول التحدي المتمثل في دمج الروبوتات في عمل المؤسسات التعليمية  بصفة عامة ومؤسسات الطفولة المبكرة بصفة خاصة بسبب فوائدها التعليمية لما وجد في تطبيقاتها بتربية الطفولة المبكرة من تحقيق نتائج تعليمية مستهدفة واسعة النطاق، وتطوير  وإثراء لحياة الاطفال الشخصية. ويعد المجال الناشئ لتعليم الروبوتات مجالًا جديدًا وسريع النمو في دول العالم المختلفة. قد يوفر بيئة مرحة تعليمية جديدة للأطفال للتعامل مع جميع جوانب تعلم العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، حيث أظهرت التقييمات المعرفية أن الذاكرة العاملة البصرية المكانية لدى الأطفال بالإضافة إلى مهارات التفكير المنطقي والمجرد تحسنت مع مرور الوقت. ومن جانب آخر، تلهمنا الروبوتات للتساؤل عن العالم الذي قد نختبره في المستقبل حيث تسهل الروبوتات التعليمية التعلم الذكي  لتمكين المتعلمين من تطوير المواهب المبتكرة التي تنطوي على التفكير الحسابي ومهارات البرمجة والتعاون في بناء الروبوتات. على هذه الخلفية جاءت هذه الورقة لتناقش  ثلاثة محاور رئيسية: أولها يدور حول فوائد الروبوتات في التعلم بفصول ما قبل المدرسة، والثاني يتعلق بدور الروبوتات في تعلم الأطفال من أجل منهج متعدد التخصصات، والثالث يعرض لبعض التجارب العالمية في برمجة الروبوتات بتربية الطفولة المبكرة.

الكلمات الرئيسية