يعيش العالم متوالية من الموجات الحضارية القائمة على الذكاء الاصطناعي تدفع في تدفق لتيارات حضارية متعاقبة ومتراكبة، سرعان ما تجد المجتمعات الإنسانية نفسها أمام موجة أو موجات جديدة، وهي لا تزال مشغولة بموجة سابقة – استيعاباً لها وإعمالاً بها في شتى ميادين الحياة، وتلتقى موجة بأخرى في تفاعل كمي وكيفي، يفضي إلى موجة أو موجات جديدة متلاحقة ومتسارعة .. تلك حالة إنسانية وحضارية فائقة التميز على مدى قصة الحضارة من الاستجابة والتحدى على نحو ما يقدر المؤرخون. فهى حالة تنساب في جسم المجتمع المعاصر – بنائية ووظيفية، ومطمورة في كل خلاياه ومفاصله، ومتفاعلة معها.. لتشكل وجهاً جديداً ووجهة فريدة للحضارة الانسانية.