الاحتياجات التدريبية لتوظيف تطبيقات الذكاء الاصطناعي في العملية التعليمية لمعلمي مرحلة التعليم الثانوي في مدارس مدينة درنة

     هدفت الدراسة الحالية إلى التعرف على أهم الاحتياجات التدريبية لتوظيف تطبيقات الذكاء الاصطناعي في العملية التعليمية لمعلمي مرحلة التعليم الثانوي في مدارس مدينة درنة، واعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي، وتم اعتماد العينة العشوائية البسيطة لاختيار أفراد العينة، واستخدمت أداة الاستبيان مع المعلمين وعددهم (126) معلم ومعلمة من مجتمع دراسة بلغ عدده (1067) معلم ومعلمة، وذلك لجمع البيانات والمعلومات منهم لتحقيق الأهداف التي تم تحديدها، وتوصل البحث لعدد من النتائج ومنها:

ان الاحتياجات التدريبية لتوظيف تطبيقات الذكاء الاصطناعي في العملية التعليمية لمعلمي مرحلة التعليم الثانوي في مدارس مدينة درنة قد جاءت بدرجة متوسطة، حيث جاء مجال استراتيجيات التدريس في المرتبة الأولى، ومجال تقويم الأداء في المرتبة الثانية، وأخيراً جاء مجال الثقافة حول تطبيقات الذكاء الاصطناعي في التعليم في المرتبة الثالثة.
توصلت الدراسة إلى عدم وجود فروق ذات دلالة احصائية بين أفراد عينة الدراسة من المعلمين في مدارس التعليم الثانوي بمدينة درنة حول الاحتياجات التدريبية لتوظيف تطبيقات الذكاء الاصطناعي في العملية التعليمية تعزى لمتغيرات الدراسة وهي( النوع، التخصص ، المؤهل العلمي، سنوات الخبرة)، وذلك وفقاً لآراء أفراد العينة.
أن المعوقات التي يواجها المعلمون لتوظيف تطبيقات الذكاء الاصطناعي في العملية التعليمية جاءت بدرجة مرتفعة، وجاء معوق (الوقت غير كافي للتدريب على استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي) في المرتبة الأولى كأكثر المعوقات المعرقلة لتوظيف الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته في العملية التعليمية.
أن أهم مقترحات المعلمين لمواجهة المعوقات التي تعوق توظيف تطبيقات الذكاء الاصطناعي في العملية التعليمية، هي توفير البنية التحتية التكنولوجية في مدارس التعليم الثانوي مع توفير شبكة انترنت سريعة ومرنة، توفير برامج تدريبية متطور ومبنية على الاحتياجات التدريبية للمعلمين لتطبيقات الذكاء الاصطناعي في التعليم، توفير ميزانية لتوفير متطلبات تطبيقات الذكاء الاصطناعي مع ضرورة توفير للوقت للمعلمين لاكتساب مهارات التعامل واستخدام هذه التطبيقات.