التحول الرقمى وإدارة الأزمات بالجامعات المصرية- دراسة تحليلية

          في ظل التطورات المتزايدة التي شهدها العالـم نتيجة ثورة المعلومات والتكنولوجيا والتي من مظاهرها الرقمنة والإدارة الإلكترونية والتعلم الرقمي حيث يكون الاعتماد الكامل على وسائل التكنولوجيا الحديثة، والبحث عن طرق جديدة وحلول تكنولوجية للمشكلات، وقد فرض هذا التحول على الجامعات ضرورة استثمار التقنيات الرقمية في تجاوز كثير من التحديات المستقبلية والأزمات التي تواجهها، واتخاذ القرارات السليمة بناء على معلومات شاملة ومتكاملة، من خلالها يتم تحليل البيانات وتوقع الأزمات المستقبلية قبل حدوثها، وكذلك العمل على إدارة تلك الأزمات باعتبارها عملية ديناميكية مستمرة تتضمن أفعالا وتصرفات على درجة عالية من الفاعلية، ويكون الهدف منهـا تحديد وتشخيص الأزمة، والتخطيط لها، ومواجهتها حفاظا على بقاء الجامعة واستمرارها .
       ومن هذا المنطلق أصبح ينظر للأزمة ليست فقط كحالة طارئة ومفاجئة ينتج عنها أوضاع اللاتوازن واللااستقرار في النظم والقيم؛ وإنما كفرصة للتغيير والتطوير، لذا توجهت الجامعات نحو التحول الرقمي في جميع أنشطتها وعملياتها، حيث أن التحول الرقمي هو تسخير التكنولوجيا واستغلالها لخدمة الجامعة وزيادة كفاءتها وتحقيق الميزة التنافسية والتحول من التفكير التقليدي إلى الذكاء الرقمي والسعي الدائم نحو التطوير، وعليه يقدم هذا البحث معالجة منهجية لموضوع: إدارة الأزمات وعلاقتها بالتحول الرقمي، في محاولة لمعرفة إسهام التحول الرقمي في إدارة الأزمات بالجامعات المصرية