دور القيادة بالمدارس المصرية في تعزيز قيم المواطنة الرقمية: دراسة تحليلية

يشهد المجتمع العالمي تغيراً متسارعاً في جميع المجالات، وتعد تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من أبرز مظاهر هذا التغير لمواكبة التكنولوجية الرقمية السريعة، وفي ظل التوغل الرقمي المتزايد وانخراط الأطفال والشباب على شبكات التواصل الاجتماعي أصبحت الحاجة ملحة إلى التعرف على المواطنة الرقمية وكيفية الوقاية من أخطار التكنولوجيا مع الاستفادة المثلي من جوانبها الإيجابية.
يقصد بالمواطنة الرقمية وضع مجموعة من الأسس والقيم لاستخدام التكنولوجيا للتحكم بما هو معروض من معلومات عبر شبكة الإنترنت، والمساعدة في بناء مواطن رقمي يتمتع بمهارات ومعارف وخصائص وسلوكيات تمكنه من الممارسة الآمنة للمعلومات والتفاعل الايجابي مع العالم الرقمي وتقنياته دون التأثير على أخلاقه
ولقد فرضت الثورة المتنامية في استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، على المؤسسات التعليمية وتحديدًا من مديرين ومشرفين ضرورة التعامل مع التكنولوجيا الهائلة المتلاحقة من خلال إتقان مهارات جديدة كمهارات التعامل مع التكنولوجيا والحصول على المعلومات، وأصبح هدف المدرسة هو إعداد طلابها للعيش في العالم الرقمي وتعريفهم بكيفية الاستخدام المسئول والقانوني والأخلاقي والآمن لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات ووضع قواعد وقوانين تضبط السلوك الرقمي، وذلك عن طريق تفعيل الشراكة المجتمعية ونشر الأمن الرقمي وقيم المواطنة الرقمية، وعليه يقدم هذا البحث رؤية مقترحة لدور القيادة بالمدارس المصرية في تعزيز وغرس قيم المواطنة الرقمية لدى طلاب المدرسة للوصول لأقصي استفادة من التكنولوجيا الرقمية الحديثة في ظل قيم ومعتقدات المجتمع المصري